ندوة إقليمية

حول الأمراض الحيوانية المنتقلة بواسطة الحشرات إلى الإنسان

Header

ندوة إقليمية عبر الإنترنت حول

الأمراض الحيوانية المنتقلة بواسطة الحشرات إلى الإنسان

 

 يتم تنظيم هذه الندوة بالاشتراك بين المنظمة العربية للتنمية الزراعيِة وبالتعاون مع التمثيل الإقليمي لمنظمة OIE في الشرق الأوسط والمساعدة الفنية المقدمة من EuFMD

9-8 نوفمبر 2021 

مقدمة

تعتبر الأمراض المنقولة حشرياً أكثر الأمراض خطورة بسبب تنوع الناقلات الحشرية، وهي الكائنات الحية التي لديها القدرة على نقل المرض على نطاق واسع في وقت قصير وبين الكائنات الحية المختلفة (حيوانات   اليابسة والطيور والبشر). ويعتبر علاج هذه الأمراض صعباً، وتتطلب الوقاية منها في المقام الأول فهما واضحا لنشاط كل ناقل منها وطرق استئصاله.

 

أسباب المكافحة:

نرى في معظم البلدان أن الأمراض المنقولة حشرياً ، واستنادًا إلى تاريخ المرض والبيانات الصادرة بشأنه، فإن الفترات الصعبة لتفشيات الأمراض معروفة ويمكن استهدافها بالمراقبة. كما تتوافر أيضًا المعلومات الببيئة الكافية والصفات الوبائية للمرض وحشراته الناقلة.

ومع ذلك، يجب أن تشمل أعمال الرصد المبكر دائمًا للتفشيات متابعة الأرصاد الجوية وكذلك مراقبة نشاط الحشرات الناقلة. كما يجب تعديل بروتوكولات الرصد وفقًا لهذه المعلومات على أن تشمل أيضًا متابعة القطعان الخافرة.

تنشط أعمال الرصد للأمراض المنقولة حشرياً عادة والدعوة إليها عند التنبؤ بظاهرة بيئية موءاتية، ولا سيما التنبؤات بالأمطار الغزيرة والفيضانات. وما يعزز استخدام بيانات الأرصاد الجوية والمعلومات المتعلقة بآليات الإنذار المبكر رصد فاشيات الأمراض المنقولة حشرياً هي كفاءة وفعالية نظام الرصد الوبائي.

البلدان مدعوة حالياً إلى إدخال الفصل المنقح من القانون الصحي لحيوانات اليابسة لمنظمة OIE إلى تشريعاتها وأنظمتها الوطنية وتعزيز تطبيقه، لتيسير التجارة. والبلدان مدعوة أيضاً لتبادل المعلومات مع الشركاء التجاريين بشأن حالة المرض في بلدانهم.

تم اختيار 4 أمراض لتمثيل العديد من الأمراض الأخرى المنتشرة في المنطقة لتتم مناقشتها في الندوة المقترحة عبر الويب وهي: اللسان الأزرق وحمى الوادي المتصدع وحمى الأبقار سريعة الزوال ومرض الجلد العقدي.

 

  • اللسان الأزرق (BT) مرض فيروسي معدي ينتقل بشكل أساسي عن طريق الناقلات الحشرية ويصيب المجترات البرية والداجنة. وينتقل الفيروس في المقام الأول بين الفقاريات الحساسة المضيفة عن طريق أنواع من البعوضيات الصغيرة المختصة، ويتم تحديد التوزيع العالمي للمرض إلى حد كبير من خلال توزيع الحشرات الناقلة المختصة.
    العدوى بفيروس اللسان الأزرق (BTV) تظل غير ظاهرة في معظم الحيوانات المصابة ولكنها يمكن أن تسبب مرضًا مميتًا عند نسبة من الأغنام والغزلان والحيوانات المجترة البرية المصابة. وعادة ما تكون إصابة الماشية تحت سريرية، باستثناء عدوى BTV-8. والماشية لها أهمية خاصة في وبائية المرض بسبب وجود الفيروس في دمها لفترة طويلة الأمد بعد الإصابة.

  • حمى الوادي المتصدع (RVF) مرض حاد أو حاد جداً يصيب المجترات الأليفة التي تنقله للإنسان. وينحصر الفيروس في القارة الأفريقية وشبه الجزيرة العربية. وهو ناجم عن نوع مصلي واحد من فيروس ينتقل عن طريق البعوض من فصيلة بونيافيريدا Bunyaviridae وجنس فليبوفيروس (Phlebovirus). ويظهرالمرض في ظروف مناخية تساعد في تكاثر البعوض الناقل، ويتميز بالإجهاض ونفوق الحيوانات حديثي الولادة وتلف الكبد. ويكون المرض أكثر حدة في الأغنام والماعز والماشية. أما غير الحوامل والأكبر سناَ من الحيوانات ، ورغم تعرضها للعدوى، فهي أكثر مقاومة للأعراض السريرية. وهناك تباين كبير في قابلية العدوى لدى الحيوانات من أنواع مختلفة. ما تكون الإصابة عادة بفيروس حمى الوادي المتصدع لدى الإبل غير ظاهرة، ولكن النفوق المفاجئ في الحيوانات الكبيرة وحديثي الولادة والإجهاض تحدث جميعها بمعدلات مرتفعة كما هو الحال في الماشية.
    البشر معرضون لفيروس حمى الوادي المتصدع ويصابون بالمرض عن طريق التعامل مع المواد الحيوانية المصابة (سوائل الجسم أو الأنسجة) أو من خلال لدغات البعوض حامل العدوى.

  • مرض الجلد العقدي (LSD) هو مرض فيروس الجدري للماشية الذي يتميز بالحمى، والعقيدات الجلدية، والأغشية المخاطية والأعضاء الداخلية، والهزال، وتضخم الغدد الليمفاوية، وتورم الجلد، والموت أحيانًا. والمرض ذات أهمية اقتصادية لأنه يمكن أن يتسبب في انخفاض مؤقت في إنتاج الحليب، والعقم المؤقت أو الدائم في الثيران، وتلف الجلد، والنفوق أحيانًا. وهناك سلالات مختلفة من فيروس جدري كابري ((Capri poxvirus مسؤولة عن المرض. ويُعتقد أن انتقال فيروس مرض الجلد العقدي يتم في الغالب عن طريق المفصليات، والملامسة الطبيعية في حال عدم وجود نواقل غير فعالة.
    مرض الجلد العقدي  مستوطن في معظم دول إفريقيا والشرق الأوسط. فبين عامي 2012 و 2018، انتشر المرض في جَنُوب شرق أوروبا والبلقان والقوقاز كجزء من التفشيات الوبائية  للمرض في أوراسيا. والتأكيد المخبري لـوجود هذا المرض أسرع باستخدام طريقة تفاعل البلمرة المتسلسل في الوقت الفعلي (Real-time)أو الاختبار التقليدي (PCR) الخاصة بفيروسات جدري الماعز، إلى جانب التاريخ السريري لمرض الجلدي العقدي العام مع تضخم العقد الليمفاوية السطحية في الماشية.

  • حمى الأبقار المؤقتة (أو مرض الثلاثة أيام) مرض يتميز بالحمى الحادة ويصيب الماشية وجاموس الماء. ويحدث هذا المرض بشكل موسمي على مساحات شاسعة من العالم تشمل الكثير من بلدان إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأستراليا. ورغم أن معدل الوَفِيَّات يكون منخفضا” بشكل لافت، إلا أن انتشار العدوى ومعدلات الإصابة في أثناء تفشي المرض غالبًا ما تكون عالية جدًا، مما يتسبب بخسائراقتصادية خطيرة من خلال فقدان إنتاج الحليب، وضعف الماشية عند البيع وانعدام القدرة على الجر عند الحصاد.
    هناك أيضًا تأثيرات كبيرة على التجارة في المناطق التي لا يحدث فيها المرض. ففي السنوات الأخيرة، تم الإبلاغ عن فاشيات شديدة بشكل غير عادي من حمى الأبقار المؤقتة من قبل عدة مناطق في آسيا والشرق الأوسط، مع معدلات نفوق بسبب المرض أو الذبح الطارئ لأكثر من 10-20٪ من القطيع. كما يخشى من أن التوزيع الجغرافي لحمى الأبقار المؤقتة، مثل الأمراض الحيوانية الأخرى المنقولة بالحشرات، يمكن أن يتوسع ليشمل مناطق كانت تاريخيًا خالية من المرض.

 

أهداف الندوة عبر الإنترنت:

سوف يتم تنظيم ندوة عبر الإنترنت حول الأمراض المنقولة حشرياً VBD بالاشتراك مع المنظمات AOAD و EU-FMD و FAO / OIE GF-TADs – اللجنة التوجيهية الإقليمية للشرق الأوسط، لدعم البلدان في القيام بأعمال الرصد الوبائي من خلال التذكير بأهمية هذه الأنشطة، وتوفير المعلومات اللازمة، وتحديد المصاعب وطرق معالجتها.

تهدف الندوة عبر الإنترنت إلى إعطاء البلدان فرصًا للتشارك في خبراتها ومنع ومكافحة بعض الأمراض الفيروسية.

سوف يناقش الاجتماع أهم أنواع هذه الأمراض المنتشرة في المنطقة، وتأثيرها في الاقتصاد والتجارة ومعيشة السكان، مع الأخذ في الاعتبار تدابير الوقاية الواردة في قانون Terrestrial Code ودليل Guideالصحة الحيوانية الصادران عن منظمة OIE.

 

التحديات والنتائج المتوقعة:

سيساهم الاجتماع في تحسين نتائج الرصد الوبائي والوقاية من الأمراض ذات المنشأ الفيروسي VBD في البلدان المشاركة من خلال زيادة قدراتها على مواجهة التحديات.

يجب أن تنظر البلدان في إجراء أنشطة للرصد التي غالبًا ما تكون بشكل مشاريع، وبطريقة مستدامة وعلى فترات زمنية أطول.

يجب أن تلتزم الحكومة بالاستخدام المستمر لدراسات تحليل المخاطر وأنظمة الإنذار المبكر وبرامج التنبؤ المناخ المناخية، والتخطيط للطوارئ حتى بالنسبة لأي مرض يحدث بشكل متقطع.

يجب دعم الموارد البشرية والمالية اللازمة للقيام بأعمال وبناء قدرات فرق الرصد الوبائي.

ينبغي تشجيع الدراسات الخاصة بالحشرات والبحوث المتعلقة بنشاطات مختلف ناقلات الأمراض ووسائل منع تأثيراتها.

ينبغي أن يكون لدى البلدان أحكام تشريعية جيدة لمحطات الحجر الصحي. ويعتبر تنفيذ معايير منظمة OIE ذات الصلة كحل مثالي إذا ما طبق بحكمة، ولا سيما بالنسبة لشروط مكافحة الحشرات الناقلة.

على البلدان أن تتوافر لديها مبيدات فعالة للحشرات واليرقات ، وتجنب تأثيراتها المتبقية في البيئة ومقاومة الحشرات الناقلة. 

جدول الأعمال